ما الذي يسبب السعال أثناء نزلات البرد؟

كما نعلم، فإن نزلات البرد تنتج غالباً عن الإصابة بفيروسات 1. وعند الإصابة بهذا الفيروس، يبدأ جهاز المناعة في محاربة العدوى، مما يؤدي إلى ظهور أعراض البرد الشائعة. وتسبب هذه الفيروسات التهابات في المجاري التنفسية 1، مما يزيد من نهاية حساسية النهايات العصبية، ويسبب السعال 1، 2.

ويعد السعال رد فعل طبيعي لدى الجميع، يسهم في حمايتنا من الجراثيم والمواد الدخيلة على الجسم. فعندما نستنشق الدخان أو عند دخول الطعام إلى مجرى التنفس عن طريق الخطأ، على سبيل المثال، يسهم السعال في فتح المجاري الهوائية وتنظيفها والحماية من الاختناق 1.

ولكن في حالات الإصابة بنزلات البرد، فإن السعال يصبح شديد الحساسية، لدرجة تمنعنا من النوم، أو حتى متابعة الحديث بشكل طبيعي.

ما هو السعال المصحوب بالبلغم وأسبابه وأعراضه؟

قد نظن أن "السعال المصحوب بالبلغم" و"السعال الجاف" حالتان منفصلتان، لكن الحقيقة أن كلاهما يمثلان وجهين مختلفين لاستجابة الجسم لنزلات البرد 1، 2.

ويسمى السعال الذي يسبب إفراز البلغم بـ"السعال المصحوب بالبلغم" 2، 3. في حين أن "السعال الجاف" لا يصاحبه إفراز البلغم. وعادةً ما يعاني الجسم خلال الاستجابة لنزلات البرد من أنواع مختلفة من السعال 1.

ففي بدايتها، مثلاً، يكون السعال جافاً ومتكرراً، بشكل قد يمنعنا من النوم ليلاً 1، بسبب حدوث التهاب في المجاري التنفسية العليا 1.

ومع تطور العدوى ينتقل الالتهاب إلى المجاري التنفسية السفلى 1، ويبدأ الجسم في زيادة إفراز البلغم كوسيلة دفاعية، حيث يلتقط الفيروسات ويُسهل التخلص منها عبر السعال الذي يسمى في هذه المرحلة بالسعال المصحوب بالبلغم 1.

ويمكن أن يكون هذا البلغم مزعجاً، وهنا يأتي دور علاجات السعال.

ويجب أن نتذكر أن السعال المصحوب بالبلغم الناتج عن نزلات البرد عادة ما يكون مؤقتاً. ولكن إذا استمر لفترة أطول أو كان مصحوباً بإفرازات مفرطة، فقد يكون من أعراض حالات صحية أكثر خطورة مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن أو توسع القصبات، والتي تتطلب تدخلاً طبياً.

كيف يمكننا التخلص من السعال المصحوب بالبلغم؟

إذا كنتم تعانون من سعال ناتج عن نزلة برد يسبب لكم الإزعاج، يمكنكم تجربة بعض العلاجات المتوفرة بدون وصفة طبية. وتحتوي هذه العلاجات على مكونات فعالة تساعد على تخفيف السعال بطرق مختلفة.

على سبيل المثال، يعمل ديكستروميثورفان (مثل بيسولفان أنتيتوسيفو) على تهدئة حساسية رد الفعل المفرط للسعال، مما يخفف من حدته 2، 4، 5.

في حين تحتوي علاجات أخرى، مثل برومهيكسين (بيسولفان) وأمبروكسول (ميوكوسولڤان®)، على مكونات تعمل على إذابة البلغم في المجاري التنفسية 5، مما يسهل طرده ويقلل من شدة السعال ومدته 5. كما أن يتمتع الأمبروكسول بخصائص مضادة للالتهاب والأكسدة، مما يفسر فعاليته في تخفيف السعال 5.

كما تحتوي بعض العلاجات العشبية على مكونات تساعد التخفيف من السعال وحدته 5، مثل لسان الحمل والزعتر والخبيزة التي تساعد على تهدئة السعال 5، 6.

الأسئلة المتكررة

Products